أحرف منثورة · غير مصنف

منبع الحنان و الأمان أبي..

غائب ذاته ..حاضر جسده .. مفقودة هويته موجود اسمه .. مطموسة ملامح روحه داخل قضبان المرض .. هزيل جسمه خائرة قواه .. نظراته تائهة .. عيناه مليئتان بالحيرة.. لسانه ثقيل كلماته عاجزة ..يتألم بصمت ويحيا بسكون ..

شبه ابتسامة تظهر على محياه أحيانا..ليوقظ ذرة أمل في قلوبنا .. وبضع كلمات ينطقها نادرا تطمئن بها أنفسنا أنه مازال موجودا بيننا ذلك الإنسان التي باتت قسمات وجهه غريبة علينا وروحه لاتفارق قلوبنا ..

كيف ومتى ولم أصبح هكذا؟! لا أحد يعلم وكأن الزمن مضى وأخذ معه ضحكة أبي وحديث أبي وملامح أبي .. مضى وأخذ معه كل ما يتعلق بكلمة أبي!!

نعم أبي .. الذي كان بالأمس شامخا قويا.. يعمل ويجتهد .. أبي الذي كان بالأمس تصدح كلماته داخل أركان المنزل وتتجلجل ضحكاته في كل زاوية من زوايا البيت .. عيناه كانت مليئتان بالإصرار ونظراته الحانية تحتوينا في كل زمان ..

ولكن!!!! كسرته مصائب القدر ونزعت الحياة من قلبه قسوة المحن .. فبات عاجزا عن الإحساس بالحياة وكأن الحزن فطر قلبه وقضى على روح الحياة داخله ليتقوقع داخل نفسه فيحميها بجدار الغربة والألم من كل البشر! وكأن لسان حاله يقول وداعا لروحي من كل ألم .. من كل خذلان .. من كل حزن .

همسات من ❤️ و✍🏻

رأيان على “منبع الحنان و الأمان أبي..

أضف تعليق